اكتشافات علمية في عام 2023

لا يتوقف العلم عن التطور، ولم يكن عام 2023 مختلقًا. حيث حمل هذا العام العديد من الاكتشافات والإنجازات في مجالات مختلفة مثل الفيزياء الفلكية والتكنولوجيا الحيوية. فيما يلي بعض الاكتشافات البارزة لهذا العام التي ستترك أثرًا في تاريخ العلوم.

اكتشاف موصل فائق يعمل في درجة حرارة الغرفة

نجح فريق من العلماء في كوريا الجنوبية في انشاء موصل فائق جديد يتميز بانعدام المقاومة الكهربائية عند الضغط الجوي ودرجات حرارة تصل إلى 127 درجة مئوية. ويعتبر هذا الاكتشاف قفزة نوعية في مجال فيزياء المواد، حيث إن الموصلات الفائقة كانت تعمل حتى الآن فقط في درجات حرارة منخفضة جدًا أو تحت ضغط عالٍ.

يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير أجهزة كهربائية جديدة عالية الأداء مثل المحركات والمحولات والكابلات، مما قد يسهم في زيادة كفاءة الطاقة بشكل كبير وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

اكتشاف كوكب شبيه بالأرض خارج المجموعة الشمسية

اكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي كوكبًا خارج المجموعة الشمسية يُعرف باسم LHS 475 b، يقع في المنطقة الصالحة للحياة حول نجمه. ويتميز هذا الكوكب بحجم وكثافة ودرجة حرارة قريبة من الأرض، مما يجعله مرشحًا محتملاً لوجود حياة.

يعتبر اكتشاف هذا الكوكب خطوة أولى في البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض. وإذا عُثر على مياه سائلة على سطحه، فسيكون ذلك دليلًا قويًا يعزز فرضية وجود حياة.

صورة التقطها جافيير ميراندا منشورة على أن سبلاش

فك شفرة تسلسل الكروموسوم Y

أكمل علماء من جامعة كامبريدج ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا فك شفرة تسلسل الكروموسوم Y البشري. فقد يساعد هذا الاكتشاف في فهم الوراثة الذكورية وتطور الأمراض المرتبطة بالكروموسوم Y.

عتبر الكروموسوم Y واحدًا من الكروموسومات الجنسية لدى البشر، حيث يحدد الجنس ويحتوي على الجينات المسؤولة عن تطور الأعضاء التناسلية الذكرية والخصائص الجنسية الثانوية.

سيسمح فك شفرة تسلسل الكروموسوم Y للعلماء بفهم كيفية عمل هذه الجينات وكيفية تأثيرها على صحة الرجال. وقد يسهم ذلك في تطوير علاجات جديدة للأمراض المرتبطة بالكروموسوم Y.

ورة التقطها سانغارش لوهاكاري منشورة على أن سبلاش

اكتشاف بكتيريا تتغذى على الفيروسات

اكتشف علماء من جامعة نبراسكا بكتيريا تُعرف باسم "هالتيريا" قادرة على هضم الفيروسات. قد يساعد هذا الاكتشاف في تطوير طرق جديدة لمكافحة الفيروسات.

تعتبر بكتيريا "هالتيريا" من البكتيريا اللاهوائية التي تعيش في بيئات حمضية، وتمتلك إنزيمات خاصة تمكنها من تحليل الأحماض النووية للفيروسات.

يمكن الاستفادة من هذا الاكتشاف في تطوير أدوية جديدة لمكافحة الفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي سي والإنفلونزا.

اكتشاف نوع جديد من الجزيئات يمكن استخدامه لعلاج السرطان

اكتشف علماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس نوعًا جديدًا من الجزيئات قادرًا على تحفيز موت الخلايا السرطانية المبرمج (الاستماتة). يمكن استخدام هذه الجزيئات في تطوير أدوية جديدة لعلاج السرطان.

يطلق على الجزيئات المكتشفة اسم "محفزات مستقبلات المنتجات النهائية للغلكزة المتقدمة"، حيث توجد هذه المستقبلات على سطح العديد من الخلايا السرطانية. وعند ارتباط جزيئات محفزات مستقبلات المنتجات النهائية للغلكزة المتقدمة بهذه المستقبلات، فإنها تحفز سلسلة من الإشارات التي تؤدي إلى موت الخلايا السرطانية.

يمهد هذا الاكتشاف الطريق لإنتاج أدوية مبتكرة لعلاج السرطان تتميز بفعالية أعلى وآثار جانبية أقل مقارنة بالعلاجات المتوفرة.

التقطها المعهد الوطني للسرطان منشورة على أن سبلاش

الاتجاه العام في هذه السنة كان السعي إلى تحسين التكنولوجيا وفهم طبيعة الكون والحياة. وتوفر هذه الاكتشافات أساسًا لمزيد من الأبحاث في مختلف مجالات العلوم.